حواركريم زياني للشروق

لن أنسى ذكريات سوسة وهدف عشيو أمام مصر أسطوري
المنتخب الوطني الحالي أحسن بكثير من منتخب 2004
تحدث لاعب المنتخب الوطني ومرسيليا الفرنسي كريم زياني في هذا الحوار الذي جمعه بصحفي الشروق اليومي بمقر تربص المنتخب الوطني بفندق لوكستولي جنوب فرنسا، عن مواجهة الأحد المقبل أمام المنتخب المصري مشيرا إلى أنه متشوّق لملاقاته والعودة إلى التشكيلة الوطنية التي غاب عنها في المواجهة الرسمية الماضية أمام رواندا.


وتطرق زياني إلى علاقته مع ناديه مرسيليا الفرنسي، موضحا أنه لم يفصل بعد في وجهته المقبلة.

+ كل الشعب الجزائري يسأل عن الحالة الصحية لكريم زياني، فهل يمكنك أن توّضح ما حدث لك فعلا قبل مواجهة ناديك مرسيليا أمام ران في ختام البطولة الفرنسية؟
= الحمد لله، أنا على أحسن ما يرام، والدليل أنني تدرّبت في اليومين الأخيرين مع التشكيلة الوطنية بشكل عادي.

+ لكن الموقع الرسمي لنادي مرسيليا أكد إصابتك على مستوى العضلات المقربة قبل لقاء ران.
= أظن أن البعض لم يفهم ما حدث لي، فكل ما في الأمر أنني عانيت من بعض الآلام الحادة الأسبوع الماضي، بسبب تعفن جرح العملية الجراحية التي أجريتها في المدة الأخيرة وهو ما منعني من التدرب وكنت مضطرا للغياب أمام ران في ختام البطولة الفرنسية.

+ و هل تحسنت حالتك الصحية؟
= لقد ابتعدت عن التدريبات لمدة قصيرة وعدت أول أمس للتمرّن مع التشكيلة الوطنية، والحمد لله لم أحس بأي آلام، وأعتقد أن أثار التعفن زال.

+ هل هذا يعني أنك ستكون حاضرا أمام مصر يوم الأحد المقبل؟
= الكلمة الأخيرة تعود للمدرب رابح سعدان، فهو الذي سيضبط التشكيلة، فمن جانبي أنا في لياقة رائعة، ولم أعد أعاني من أي آلام وأؤكد أنني مستعد 100 بالمائة لمواجهة المنتخب المصري بملعب تشاكير.

+ الشعب الجزائري بأسره ينتظر مباراة مصر يوم الأحد فهل تحسون بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم قبل ثلاثة أيام من المواجهة؟
= بطبيعة الحال، فكل اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وأعتقد أننا ندرك أهمية المواجهة بالنسبة للشعب الجزائري خاصة وأن طعم الفوز على مصر له نكهة خاصة.

+ وهل تعتقد أننا نملك الإمكانيات اللازمة لهزم بطل إفريقيا في النسختين الأخيرتين؟
= لو لم أكن أدرك بأننا قادرون على هزم الفراعنة لرفضت دعوة سعدان، فأنا لاعب طموح ولا أفكر إلا في الفوز، فمصر منتخب نحترمه كثيرا، وندرك أنه فاز بالنسختين الأخيرتين لكأس إفريقيا، لكن هذا لا يعني أي شيء بالنسبة لنا لأننا أيضا منتخب محترم نملك من الإمكانيات ما يمكنّنا من هزمهم يوم الأحد.

+ هناك من يعتقد بأنك ستجد بعض الصعوبات التقنية على مستوى التنسيق مع زميلك في المنتخب عبد القادر غزال بما أنك لم تلعب معه فكيف ستواجه هذا المشكل؟
= لا، لن يكون أي مشكل من هذا النوع فأنا أدرك جيدا أهمية اللقاء وأعرف جيدا طريقة لعب عبد القادر غزال، بما أنني تابعته يلعب مع المنتخب الوطني، وصراحة أنا في المنتخب الوطني منذ حوالي ست سنوات ولم يسبق لي أن واجهت أي مشكل من الناحية التنسيقية، إضافة إلى ذلك فإنني سأجري معه ثلاث حصص تدريبية أعتقد أنها ستكون كافية لمعرفة تفاصيل لعبه.

+ لكن البعض لام رابح سعدان الذي لم يشركك في اللقاء الودي أمام البينين؟
= أشكر سعدان على احترافيته، فمن غير المعقول أن تشرك لاعبا معاقبا في مواجهة ودية، لأن الأفضلية للاعبين الجاهزين.

+ ستلعبون مواجهة مصر بملعب تشاكر بالبليدة، فهل تعتقد بأنه الحل الأمثل لمثل هذه اللقاءات؟
= أعتقد بأنه الحل الوحيد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وعلينا التأقلم معه وتقديم أحسن ما نملك من إمكانيات، لكن أتمنى أن تكون أرضية الميدان في أحسن الأحوال حتى نقدم كرة جميلة.

+ يقال أنك كنت شخصيا تفضّل اللعب في 5 جويلية؟
= صراحة، أنا أعشق ملعب 5 جويلية الذي أرتاح فيه كثيرا، لكن ملعب البليدة كان فأل خير علينا، وأتمنى أن يظل كذلك.

+ الجزائريون يعتبرون مباراة مصر بالمصيرية، ويؤكدون بأنها مفتاح التأهل للمونديال، فما تعليقك؟
= صحيح أن لقاء مصر مهم في التصفيات المؤهلة للمونديال لكنني أؤكد بأن كل المواجهات التي نلعبها داخل قواعدنا في غاية الأهمية وعلينا أن نفوز بها جميعها إذا أردنا التأهل للمونديال.

+ وهناك من يعتقد بأننا ضيعنا نقطتين أمام رواندا ويردون ذلك لغيابك عن المواجهة؟
= أشكر الجماهير الجزائرية التي تثق في، لكنني أؤكد بأن الأمور تغيّرت في إفريقيا وأصبح من الصعب تحقيق الفوز هناك لتحسن مردود هذه المنتخبات، وصراحة أعتقد أن المنتخب الوطني أدى ما عليه في كيغالي ونقطة أحسن من لاشيء.

+ الكثير يشبّه مباراة مصر باللقاء الذي جمعكم بالسنغال بملعب تشاكير بالبليدة في المرحلة الثانية من التصفيات فما تعليقك على هذا؟
= هذا صحيح من حيث أهمية المباراة، لكن من الناحية التقنية فلا علاقة بين المنتخبين المصري والسنغالي، فكل منتخب يلعب بكيفية مختلفة عن الآخر.

+ المدرب الوطني رابح سعدان اختار فندق لوكستولي للتحضير لمواجهة مصر فهل تعتقد بأنه الحل الأمثل؟
= أشكر سعدان ورئيس الاتحادية الجزائرية اللذان فكرا في مصلحة المنتخب، فكل الإمكانيات متوفرة في فندق لوكستولي وأعتقد بأننا لن نطلب أكثر من هذا، فالبقاء في الجزائر كان قد سيعرضنا لضغط الأنصار كما حدث لنا قبل مواجهة غينيا التي تبقى راسخة في ذهني.

+ سبق لك وأن تفوّقت على المنتخب المصري وسنّك لم يتجاوز الـ18 في كأس إفريقيا بتونس سنة 2004، فما هي الذكريات التي تحتفظ بها عن تلك المواجهة؟
= مرّت أكثر من خمس سنوات عن مواجهتنا أمام المنتخب المصري والتي لن أنساها أبدا، خاصة وأننا كنا فريقا شابا تمّكن من التفوق على الفراعنة بفضل الإرادة.

+ وما هو الشيء الذي بقي راسخا في مخيلتك؟
= صراحة لا يمكن لأي كان أن ينسى ما فعله حسين عشيو عندما سجّل الهدف الثاني الذي سيبقى تاريخيا، إضافة إلى الفرحة الكبيرة التي انتابت المناصرين الجزائريين الذين غصّت بهم مدرجات ملعب سوسة.

+ وفي رأيك ماذا تغيّر في المنتخب الوطني الحالي مقارنة بالمنتخب الذي شارك في كأس افيرقيا بتونس؟
= أعتقد أن المنتخب الوطني الحالي أكثر نضجا من الناحية التقنية ويملك لاعبين أكثر خبرة.

+ وما هي نقاط قوة المنتخب المصري التي سجلتموها في مباراة 2004؟
= أرى أن قوة المنتخب المصري تكمن في الطريقة الجماعية التي يلعب بها والصرامة التكتيكية التي ينتهجها اللاعبون لكننا نملك الأسلحة التي نتصدى بها لهم.

+ وهل عاينتم المنتخب المصري خلال هذا التربص؟
= لقد شاهدنا مواجهة مصر وزامبيا وأنا صراحة ضد فكرة التركيز على معاينة المنتخب المنافس لأنني أفضل التركيز على مستوانا بدلا من التركيز على المنتخب المنافس.

+ نعود الآن إلى مشوارك هذا الموسم مع نادي مرسيليا فهل أنت راض عما قدمته؟
= لعبت الكثير من المواجهات، والحمد لله كنت أحسن بكثير من الموسم الماضي، خاصة وبكل تواضع أعتقد بأنني كنت أفضل بكثير من الموسم الماضي.

+ لكنكم ضيّعتم لقب البطولة في الجولات الأخيرة عندما انهزمتم أمام ليون فماذا حدث بالضبط؟
= لم يحدث أي شيء وهذه هي كرة القدم يمكنك أن تفوز خارج قواعدك كما يمكنك أن تنهزم، لكن أعتقد أن احتلال المركز الثاني ليس بالأمر الهين في وجود بوردو وليون وتولوز.

+ في الآونة الأخيرة لم تلعب كثيرا مع مرسيليا فما سبب ذلك؟
= الإصابة حرمتني من لعب العديد من المباريات، فالجميع يعلم بأنني كنت مصابا وأجريت عملية جراحية ناجحة لكن قبل ذلك كنت ألعب بانتظام.

+ هل هذا يعني أنك باق في مرسيليا؟
= إلى حد الآن أنا في مرسيليا، لكنني سألتقي المدرب الجديد للفريق ديديي ديشان لمعرفة ما سيقوله لي.

+ لكن بعض المصادر الإعلامية أكدت بأنك تملك العديد من العروض وبأنك قد ترحل عن مرسيليا باتجاه البطولة الألمانية أو الإسبانية فما مدى صحة هذه الأخبار؟
= إلى حد الآن ليس لي أي اتصالات رسمية لا من ألمانيا ولا إسبانيا، فأنا الآن مركّز مع المنتخب الوطني الذي تنتظره مباراة صعبة، لكنني سأفصل في مصيري بعد مواجهة زامبيا التي أعتبرها أصعب من لقاء مصر.

+ في الأخير، ما ذا تعد الجمهور الجزائري قبل مواجهة مصر؟
= لا يمكنني أن أعدهم بتسجيل الأهداف لأنني لست رأس حربة، لكنني أعدهم بتقديم أحسن ما أملك في المنصب الذي ألعب فيه.